شــــمس الأهـــــــــــلي لا تغيــــــب
هــزم الإسـماعيلي بالضربة القاضيـة المبكــرة
بهـــــدف أنجولــــي معتاد.. وحصـد درع الـــــدوري عـن جـدارة
روح البطولة عادت للقلعة الحمراء..
واللقب أغلي هدية لمانويل جوزيــه قبل رحيله
سيد معوض يحاول المرور من مهاب سعيد
نجح النادي الأهلي في ضم واحد من أهم الألقاب لرصيد بطولاته التي لا يضاهيها أحد من الأندية علي المستويات المحلية والعربية والإفريقية, وأسعد جماهيره في الوقت الذهبي بعدما ظن الجميع أن الأهلي في النازل والدور علي الأندية الأخري في الظهور في الكادر.
حصد الأهلي واحدا من أغلي الألقاب وهو درع الدوري, تلك البطولة المحببة لجماهيره وعشاقه في كل مكان. وكان ذلك علي حساب الدراويش بعد تغلبه علي الاسماعيلي بهدف دون رد أشبه بالضربة القاضية المبكرة بعد هدف فلافيو في الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الأول وهو صناعة أنجولية خالصة من رفعة متقنة كالعادة من جيلبرتو, أدار اللقاء بكفاءة عالية وباقتدار شديد الحكم الدولي الأسباني كارلوس جلافكو وعاونه مواطناه خوان جوزيه واندريه.
المباراة في مجملها كانت جيدة المستوي من الناحية التكتيكية لعب خلالها مانويل جوزيه مع الأهلي وكأنه مع لاعبيه داخل الملعب, حيث وضح تحفيظ كل لاعب لدوره باتقان, وكذلك ريكاردو الذي وضحت بصماته بالاستحواذ الاسماعيلاوي في منطقة المناورات, وضح تماما أن دفاع الأهلي كان يلعب في حدود قدراته وامكاناته ورفع شعار لا للأخطاء, وكانت اليقظة عنوان أدائه والرقابة اللصيقة سمة من سماته, حتي إن وائل جمعة قضي تماما علي خطورة محمد محسن أبو جريشة وأحمد السيد وضع مصطفي كريم في جيبه, وقام أطراف الدفاع بالتغطية المائلة من الكرات العرضية التي لجأ إليها الاسماعيلي.
لعب معتز إينو وحسام عاشور كمحوري ارتكاز ومعهما المتحرك أحمد فتحي في كل أرجاء الوسط, الأمر الذي صعب من مهمة الاختراقات المشهورة لدي لاعبي الاسماعيلي من الوسط واعتمد مانويل جوزيه كالعادة علي فلافيو كرأس حربة وحيد من تحته أبو تريكة الذي شارك باسمه فشغل لاعبين من الاسماعيلي حوله عند تحركاته, ورغم السيطرة الميدانية علي فترات من لاعبي الاسماعيلي إلا أن الفرص التهديفية تعددت للاعبي الأهلي خاصة في الشوط الأول.
لعب الأهلي بروح البطولة وانتفض لاعبوه وظهروا كالأسود وحققوا آمال وطموحات جماهيرهم وأهدوا مدربهم جوزيه أغلي كلمة للوداع باللقب الخامس علي التوالي لأغلي بطولة محلية.
وفي المقابل لعب الاسماعيلي بطريقة2/5/3 وملأ وسط الملعب بتمريرات متنوعة وكان محمد حمص هو محور الأداء علي مدار الشوطين ولكن لم يجد المعاونة الكافية من زملائه الذين خرجوا عن شعورهم لبعض الفترات وتملكهم اليأس في إنهاء الهجمات فلم نجد الخطورة الحقيقية لمحمد محسن أبو جريشة واختفي مصطفي كريم ومن بعده جون جامبو, وكان لعدم الدفع بمهاب سعيد من بداية اللقاء أثره في عدم وصول مهاجمي الدراويش لمرمي رمزي صالح الذي بدا مهتزا ولا ندري السبب في ذلك في ظل يقظة وتألق مدافعيه في الوقت الذي كان فيه محمد صبحي في أفضل حالاته الفنية ولا يسأل عن الهدف الذي مني به مرماه.
المباراة بشكل عام أشبه بلقاءات الكئوس خطف الأهلي اللقب مبكرا بهدف مباغت واستحق الفوز بالمباراة الفاصلة حتي إن تغييرات الأهلي كانت مثمرة بالدفع بمحمد طلعت وأحمد حسن لتنشيط الوسط والهجوم في حين لم تسفر تغييرات الدراويش عن الايجابية التي كانت مطلوبة لتغيير نتيجة اللقاء, الذي انتهي لمصلحة القلعة الحمراء ليعود من المكس إلي الجزيرة محتفظا بالدرع الغالية ويستمر الأهلي في انطلاقاته وقطاره التوربيني الذي لا يهدأ.
مع أول طلعة هجومية بعد ضربة البداية ينفرد أبو تريكة ويسجل ولكن اشارة الحكم المساعد تمنع التهديف, ومع تماسك الأهلي يلجأ الاسماعيلي إلي الضغط علي لاعبي الأهلي في نصف ملعبهم, ومن أول ضربة حرة مباشرة من الثبات يسددها جيلبرتو لتجد رأس فلافيو يوجهها نحو الزاوية اليسري لمرمي محمد صبحي مسجلا الهدف الأول في الدقيقة الخامسة في وقت مبكر للغاية, وتنفتح شهية لاعبي الأهلي ويصل أحمد فتحي من تمريرة أبو تريكة ولكنه يسدد في جسد الدفاع إلي ركنية, ويحصل جليبرتو علي أول كارت أصفر للخشونة,
ومن الضربة الثابتة يخرج رمزي صالح من مرماه ويسجل حمص من الوضع عاليا ولكن صفارة الحكم الاسباني كانت أسبق باحتساب خطأ لصالح الحارس, وتنحصر الكرة وسط الملعب في محاولة من الفريقين اقتحام دفاعات الآخر, ومن خطأ دفاعي تصل الكرة عالية علي حافة الـ18 يسددها فلافيو بجوار قائم محمد صبحي, ويتلقي وائل جمعة كارت أصفر, ويشق عبد الله السعيد طريقه ويراوغ ولكنه يسدد فوق العارضة بكثير, وينظم الدراويش صفوفهم ويشنون هجماتهم المكثفة ويسدد محمد حمص رائعة ترتطم بالعارضة ويقتحم أحمد سمير فرج منطقة جزاء الأهلي وتصطدم بيد وائل جمعة بدون قصد ثم توغل من عبد الله السعيد يسدد قوية أرضية كادت تسكن الشباك لولا العناية الإلهية التي أنقذت الكرة إلي ضربة ركنية.
ينطلق الشوط الثاني بتغيير للاسماعيلي بنزول مهاب سعيد بدلا من المعتصم سالم من أجل تنشيط الجبهة الهجومية للدراويش بالزيادة العددية بعدما حل شريف عبد الفضيل محل المعتصم كمساك, ومن أول هجمة أهلاوية تصل الكرة لأبو تريكة يسدد عالية في الهواء الطلق ويلجأ لاعبو الفريقين لتضييق المساحات للقضاء علي خطورة مفاتيح اللعب, ويتلقي عبد الله السعيد كارتا أصفر للتمثيل, ويكثف الاسماعيلي هجماته في الجبهة اليمني وينضم داريو كان للوسط والهجوم وتنكشف دفاعات الدراويش مع التأمين الدفاعي للأهلي ويلجأ لاعبو الاسماعيلي للتسديد بعيد المدي استغلالا لاهتزاز رمزي صالح الذي لم ينجح في الامساك بأي كرة خطرة,ويلعب سيد معوض بدلا من إينو لينضم جلبرتو للوسط ويهاجم الأهلي ولكن علي فترات.